الأربعاء، 24 أغسطس 2011

المسجد الاقصى مشتاق لاحبائه ... فشدّوا الرحال اليه



في ظل الهجمة الشرسة التي يقودها الاحتلال الصهيوني و قطعان المستوطنين, تأتي العشر الاواخر من رمضان لتعزز تواجد الفلسطينيين في مدينة القدس بشكل مكثف مما دب الرعب في قلوب اليهود. تأتي هذه الليالي المباركة في الوقت الذي يحاول فيه الاحتلال  طمس معالم مدينة القدس و تصوير المسجد الاقصى على انه مجموعة من الحجارة القديمة مبنية فوق هيكلهم المزعوم عن طريق نقل صورة مغلوطة للعالم و خصوصاً الغربي منه. 


فالاحتلال الصهيوني اصبح يسمح لقطعان المستوطنين  بدخول باحات المسجد الاقصى بشكل فاضح, بل انه يهاجم كل من يعترض على ذلك من المقدسيّين كما حدث قبل عدة ايام في بيت المقدس لبعض الشبان المقدسيين. لذلك كانت النداءات المتواصلة لشد الرحال نحو المسجد الاقصى و بالتالي تثبيت قدسية المسجد الاقصى لدى المسلمين و تثبيت هذه الصورة في ذهن العالم, و منع المستوطنين من الدخول الى باحات المسجد و تخليص الحرم القدسي من دنسهم.


و مع اقتراب ليلة 27 و اخر جمعة في شهر رمضان المبارك لهذا العام, فإن الفرصة اصبحت اكبر و اكبر من اجل ايجاد اكبر تجمع فلسطيني مسلم في القدس في هذه السنة على الاقل. لذلك نهيب بكل من يستطيع شد الرحال الى القدس و المسجد الاقصى في هذه الايام ان لا يتردد في ذلك, خصوصاً في يوم الجمعة القادم. ففي النهار ستكون هناك صلاة الجمعة, و من ثم في الليل ستكون ليلة 27 من رمضان. هذا العدد الكبير من المسلمين سيرعب اليهود و المستوطنين و سيجدد عهد المسجد الاقصى بمحبيه و عهد المسلمين بقبلتهم الاولى.


لنجعل من يوم الجمعة, يوم رباط في المسجد الاقصى .. يوم مخصص للقدس الشريف من اول ساعاته و حتى صلاة فجر يوم السبت. لنشد الرحال للمسجد الاقصى لصلاة الجمعة, ثم لنعرج الى اسواق القدس و ندعم تجارنا المقدسيّين بشراء البضائع و مساندتهم ضد ممارسات العدو الصهيوني و بلدية القدس الغاشمة, ثم لنفطر في ساحات المسجد الاقصى, و ننهي الليلة بالاعتكاف في الحرم القدسي و اداء صلاة الفجر في جنباته.


و حتى لا يعتقد البعض ان ما نطرحه هنا هو مجرد كلام نظري, نستشهد بالخبر الذي ذكره السيد حسام الغالي, المنسق العام لرابطة شباب لأجل القدس العالمية, اليوم عن ان عائلات يهودية بدأت بمغادرة القدس استعدادا لليلة ٢٧ من رمضان. كلنا يعرف جبن بني صهيون و خوفهم من الزحف الاسلامي و محاولاتهم الدائمة لفصل المسجد الاقصى عن احبائه. و هنا اناشد الجميع, ليس فقط ليلة 27, اجعلوا يوم الجمعة يوماً خاصاً بالمسجد الاقصى و القدس الشريف, تجديداً للقاء مع القبلة الاولى, انعاشاً للاقتصاد المقدسيّ, تعاضداً و دعماً للمقدسيّين و احياءاً لشعائرنا الاسلامية في الحرم القدسي.


و في هذه المناسبة, دعونا لا ننسى النواب المهددين بالابعاد في خيمة الصليب الاحمر في حي البساتين .. هي فرصة مناسبة من اجل زيارتهم و دعمهم و التأكيد ان الشعب الفلسطيني كله يدعمهم و يساندهم.


نعم .. يوم الجمعة سيكون يوم الاقصى بإذن الله .. و سنرى الفلسطينيّين من كل الاماكن يجتمعون .. من عرب الـ 48, من اهلنا في الضفة, مع المقدسيّين و كل من يستطيع الوصول الى المسجد الاقصى من خارج فلسطين .. ليكن يوم لتجديد العهد مع المسجد الاقصى .. ليكن يوم لجعل مخططات اليهود تتهاوى امام ناظريهم ... فالقدس و حرمها اغلى علينا من ارواحنا .. و لن نتركها لكم ابداً بإذن الله ..


و كأني اسمع المسجد الاقصى ينادي محبيه شوقاً ... فلا تتباطؤا عليه .. و شدوا الرحال نحو القدس الشريف نصرة له و استجابة لندائه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق