الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

قراءة في التقرير الاسبوعي " عين على القدس "



أصدرت مؤسسة القدس الدولية  تقريرها الاخباري الاسبوعي و الذي يتناول ما يحدث في القدس الشريف خلال الاسبوع الماضي, و تحديداً في الفترة ما بين الاثنين 26/9 و الاحد 2/10/2011. و يبرز التقرير ما تتعرض له القدس من تهويد و عزل و ما يتعرض له المقدسيّون من تضييق و تهجير من أجل مغادرة القدس. و بالنظر الى التقرير يتبين لنا الاتي:


يواصل الاحتلال حربه المفتوحة على المسجد الاقصى بشتى الطرق و التضييق على المصليّن. فبحجة احتفالات اليهود برأس السنة العبرية, ضربت قوات الاحتلال حصار مشدد على المسجد الاقصى يوم الجمعة و حالت دون وصول المصلين الى المسجد الاقصى لاقامة صلاة الجمعة فيه, حيث تمكن فقط ما يقارب 3000 مصلي من اداء صلاة الجمعة فيه. كما ان سلطات الاحتلال, و في تطور مخيف, صعد حملتها على طلبة المساطب, فقد منعت النساء في المسجد الاقصى من عقد جلسات طلبة المساطب عند مسطبة ابي بكر قرب باب المغاربة. كما انها فرضت على النساء اللواتي يردن الدخول الى المسجد الاقصى من طالبات المساطب ان يتركن هوياتهم عند البوابة. في المقابل, استمرت و تصاعدت انتهاكات جماعات المستوطنين للمسجد الاقصى اذ انهم واصلوا دخولهم للمسجد الاقصى في ساعات الصباح بجماعات صغيرة, اضافة الى استمرار دخول السياح باعداد كبيرة الى المسجد.


على صعيد صمود المقدسيّون و عمليات التهجير, فقد أقرّت وزارة الداخلية الصهيونية اقامت 1100 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جيلو, و قد وصف هذا القرار على انه افضل هدية لرأس السنة العبرية. و على اثر الانتقادات الدولية تجاه هذا القرار, صرح نتنياهو, رئيس وزراء العدو, ان جيلو ليست مستوطنة و انها جزء من الاراضي الاسرائيلية على حد تعبيره. فيما اعتبر نائب رئيس الوزراء سلفان شالوم ان البناء في القدس غير قابل للتفاوض. و في نفس سياق التهويد, كشف السيد خليل التكفنجي عن مشروع صهيوني جديد و معزز للقرار السابق يتمثل في اقامة مستوطنية كبيرة على اراضي قرية الولجة حيث ستضم 1100 وحدة استيطانية اخرى.


و من ابرز احداث هذا الاسبوع, قيام العدو الصهيوني بإختطاف النائب المقدسيّ أحمد عطون من مقر الصليب الاحمر, حيث قامت مجموعة من قوات المستعربين بإختلاق شجار اثناء مغادرة زوجة النائب للمقر و انقضت على النائب و اختطفته بعنف كاد يتسبب بحدوث ازمة قلبية له و قد نقل الى مستشفى "بكور حوليم " حيث اجريت له الفحوصات اللازمة ثم اعيد الى معتقل المسكوبية. و قد ولد هذا الاختطاف حالة غضب شديدة في صفوف المقدسيّين, و قد تظاهر عدد من المقدسيّين و المنظمات امام مقر الصليب الاحمر منددين بما حدث للنائب عطون و مطالبين بالافراج عنه و اعادته الى المقر.


و بالحديث عن معاناة الانسان المقدسيّ, فقد شهد هذا الاسبوع تضييق متواصل من قوات الاحتلال عن طريق اعتقال الاطفال و الشبان و تركزت هذه الاعتقالات في حي سلوان الذي يشهد هجمة ممنهجة من سلطات الاحتلال على شبانه و اطفاله. كما اصيب المقدسيّ حسام حمودة البالغ 31 سنة بجروح و رضوض مختلفة اثر قيام مستوطن صهيوني بدهسه في منطقة جبل المشارف في وسط مدينة القدس المحتلة. كما اوقفت سلطات الاحتلال مقدسيّة بتهمة حيازتها لمتفجرات و قد أكد الاهالي انها تعاني من اعاقة عقلية منذ زمن و لكن قوات الاحتلال ابت الا ان تعتقلها.


في ضوء هذا الواقع, يتبين لنا اننا امام تصعيد خطير و متواصل من قوات الاحتلال تجاه القدس و المقدسيّين. و ان هناك استغلال لانشغال العالم بما يسمى بإستحقاق أيلول, و يبدو ان المقدسيّين يدفعون هذه الضريبة كما جرت العادة. و لله الحمد مقابل هذا التصعيد المحموم, هناك صمود متواصل من اهلنا في القدس و عزيمتهم راسخة رسوخهم في هذه الارض ... و لكن يجب ان ننتبه ان هناك مؤامرة جديدة تحاك حول المسجد الاقصى, فمنع طلبة المساطب خطوة غير مسبوقة و يبدو انها تستبق خطوات جديدة تهدف الى تقسيم المسجد الاقصى و جعل جزء منه كنيس يهودي .. و يجب علينا اخذ الحيطة و الحذر بشد الرحال للاقصى و تسليط الضوء بشكل كبير على هذه الاجراءات .. هذا وقت التحرك, فيا أمتي انتفضي

لقراءة تقريرعين على القدس بشكل كامل: http://www.alquds-online.org/index.php?s=34&ss=items&cat=6&subcat=38&id=311  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق