الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

مرابطات على أسوار القدس ~ 3




لا تكاد تتكلم مع اي شاب عربي في اي من مدنا عن مستقبله و كيف يراه و ما يطمح الى تحقيقه, حتى تجد حلم السفر و الرحيل الى بلد اوروبي او غربي من اجل ان يبني حياته و ان يعيش حياة كريمة مميزة. و هذا الامر يصدقه طوابير الشباب على ابواب السفارات الاوروبية بين طالبين للهجرة و راغبين في اخذ فيزة زيارة و من ثم التجاوز و البقاء هناك .. ناهيك عن رواد الهجرة غير الشرعية و ما يعانونه من ويلات في سبيل الهجرة و الرحيل عن هذه البلاد.



الا ان الحال في القدس مختلف .. فالمقدسيّ كالسمكة, ما ان يخرج من المدينة المباركة حتى يجد نفسه يتنفس بصعوبة ...يستنشق هواء غريب عنه الى حد كبير .. هواء تنقصه البركة و لا يوجد فيه نفحات الاقصى و القدس القديمة .. فتجده ما يعود سريعاً اليها .. يعانقها و تعانقه .. تضمه بيديها الحانيتين .. أما حنوناً رغم كل الويلات التي مرت الا انها تزرع الصمود و الامل في ابنائها. و ما نذكره هنا .. ليس عبارات رنانة او كلام عاطفي .. و ان شرعنا في ذكر قصص العودة و تفضيل البقاء في القدس على غيرها من المدن فلن ننتهي من ذلك. و يكفي ان نذكر ان القدس هي المدينة الوحيدة التي يهاجر اليها اهلها من الضواحي و القرى الى قلب المدينة حفاظاً على بقائهم فيها .. و هذا ما لمسناه بوضوح بعد بناء جدار الفصل العنصري.


في هذه المقابلة نطرح ثاني اجزاء سلسلة مرابطات على اسوار القدس .. نوضح للعالم اي جيل تحمله فلسطين و اي جيل يحمل فلسطين .. كيف يجعلنّ من الاقصى قضية حياة .. حتى يكنّ قدوة لنا .. رجالاً و نساءاُ في عملنا و تعاملنا مع المسجد الاقصى و القدس و كامل فلسطين .. نترككم مع مرابطة على أسوار القدس:


- تعريف بالبطاقة الشخصية:
هنادي قواسمي، 25 عاماً، مدونة من القدس


- ماذا تعني لكِ القدس .. و كيف توطدت علاقتكِ معها ؟
القدس هي مسقط رأسي والمكان الذي كبرت فيه ووعيت على الدنيا، توطدت العلاقة بالبعد عنها للدراسة في بريطانيا، فشعرت بمكانتها لدي


- كيف تصفِين الشعور عندما تدخلين المسحد الاقصى و تؤدين الصلاة فيه
تتزاحم في عقلي ما ورد في الأحاديث والآثار عن فضل القدس والأقصى وأتخيل الأنبياء خلف النبي محمد ليلة الاسراء


- مما لا شك فيه تواجد المستوطنين في القدس امر مؤذي للعين و القلب .. كيف تجدي صمود اهلنا في القدس رغم كل هذه الظروف الصعبة
البقاء في القدس والعيش فيها هو بحد ذاته صمود ورباط فكل ما فيها من ظروف يدعو للهجرة ولكن الناس باقون.


- ما هي أهم الوسائل التي ممكن ان ننصر بها القدس


العلم بالشيء للعمل له. تعلم عن القدس وتعرف عليها لتحبها اكثر فتدفعك نفسك للعمل  لها. انشر قضيتها 



- قضية القدس و المسجد الاقصى .. هل تجد الاهتمام المطلوب في شعوبنا و كيف نعززها و نغذيها في نفوس شبابنا

لا أظن كذلك، يجب ان نخاطب الشباب بالوسائل التي يحبونها.. في عصرنا لا اقوى من السينما والاعلام..لماذا لا ينتج فيلم حقيقي وبجودة عالية عن القدس


 - كلمة موجهة لـ كلنا مقدسيّون
شكرا لجهودكم .. خطوة في طريق طويل..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق