الثلاثاء، 31 يناير 2012

مشروع زاموش ... قاب قوسين او ادني




في عام 2006 تم الكشف عن مشروع تهويدي يستهدف القدس بشكل خطير عرف بإسم القدس اولاً و قد اعده الصهيوني يورام زاموش, و هو من اوائل جنود قوات الاحتلال الذين اقتحموا المسجد الاقصى في عام 1967. يطرح زاموش في مشروعه خطة تطويرية كاملة للقدس من اجل جلب اكبر عدد من السياح اليها. و مخططه عبارة عن عدة مشاريع تفضي مجتمعة الى جعل القدس مدينة متطورة مع الحفاظ على قدسيتها من خلال تحويلها الى مدينة يهودية خالصة.



ان خطورة مشروع زاموش تكمن في التغيير الكبير المطروح على ارض القدس و في محيط المسجد الاقصى بشكل خاص بحيث يتم السيطرة بالكامل على منطقة المسجد الاقصى, من خلال السيطرة على ما تحته بحفر الانفاق و افتتاح الكنس فيها, السيطرة على ابواب المسجد الاقصى, و تحويل المنطقة المحيطة بالمسجد الاقصى من منطقة اسلامية خالصة الى منطقة يهودية صرفة توحي للسائح ان هذه المدينة يهودية التاريخ و المعالم منذ يومها الاول و بالتالي مسح الهوية الاسلامية للقدس بالكامل.


و بعد ان تم كشف هذا المخطط من قبل الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني, قامت بلدية القدس و حكومات العدو الصهيوني المتعاقبة على تنفيذ هذا المخطط بشكل تدريجي من أجل فرض الحقائق على ارض الواقع بشكل تدريجي. و هي الى اليوم تنفذ هذا بسياسة خبيثة جداً, حيث تقوم بإقامة اجزاء متفرقة من هذا المشروع بشكل تدريجي حتى اذا ما جهزت كل مرحلة تم ربطها بمراحل اخرى, و هذا يمكن سلطات الاحتلال من اتمام مآربها دون اي اعتراضات من اي دول خارجية و في حال اضطرارها تأجيل مرحلة فإنها تواصل العمل على مراحل اخرى بدلاً من تأجيل المشروع كامل.


شاهدنا عمليات التهويد المستمرة لمحيط المسجد الاقصى من خلال الاعمال المتواصلة من أجل اقامة ما يسمى بالحدائق التوراتية, اضافة الى اعمال التهويد المتواصلة للقصور الاموية في جنوب المسجد الاقصى من خلال مشروع "مطاهر الهيكل" المزعوم, اضافة الى عمليات اقتحام المسجد الاقصى المستمر و التي تهدف جعل هذه الاقتحامات, و التي امتازت في الاونة الاخيرة بتواجد جنود جيش الاحتلال, جزء اساسي من سلطة الكيان الصهيوني. و من الجدير بالذكر ان زاموش في مشروعه يتحدث عن اهيمة ازالة تلة المغاربة بالكامل و توسيع ساحات حائط البراق لتشمل الحائط الغربي كاملاً.


في الاشهر الاخيرة تم افتتاح عدد من الانفاق في سلوان تربط بين عين سلوان و المسجد الاقصى بشبكة اخطبوطية تنخر المدينة بشكل مخفي, و لا نعلم منه الا ما يرشح من معلومات تنشرها عدد من المؤسسات المقدسية و الفلسطينية. و لكن ما الهدف من هذه الانفاق في سلوان تحديداً ؟! الجواب كان اليوم من خلال ما تم نشره حول مشروع موقف جفعاتي و الذي من خلاله سيتم بناء مبنى للاستخدام السياحي ملاصق للمسجد الاقصى و سيخضع هذا البناء لسلطة جمعية العاد الاستيطانية و التي تعتبر رأس الحربة في حرب تهويد القدس.


و جزء من دور هذا المبنى الكبير و الضخم, انه سيكون محطة لاستراحة السياح و المستوطنين اثناء تجوالهم في الانفاق التي تربط بين عين سلوان و حائط البراق, و سيتضمن طابق كامل للبحوث الاثرية و سيستخم لعرض الاثار " اليهودية", و التي هي شبه معدومة في القدس. ايضاً هناك مشروع اخر لبناء مبنى سياحي اخر في منطقة عين سلوان ليكون حلقة جديدة في سلسلة مشاريع التهويد ضمن مشروع القدس اولاً. و يجب الاشارة هنا ان مشروع موقع جفعاتي تمت الموافقة عليه من قبل اللجنة المحلية للتخطيط و البناء في القدس.


ان حرب التهويد على القدس وصلت اشرس مراحلها و " على عينك يا تاجر" كما يقول المثل, و سلطات الاحتلال تعمل بشكل يومي على تنفيذ هذه المشاريع بكل قوة و دون تهاون و على اكثر من صعيد و اكثر من مستوى ... فماذا فعلنا تجاه هذا التهويد المسعور ؟؟! للاسف لم نقم بأي فعل له اثر على ارض الواقع لصد هذه المشاريع التهويدية و الاكثر ايلاماً اننا لم نعد مهتمين لمعرفة ما يجري في القدس و كأنها لا تعنينا .. فإلى متى ؟!!


ادعو كل مسلم ان يقف مع نفسه لدقائق و يسأل نفسه بشكل صريح و صادق .. ماذا فعلت لنصرة القدس و المسجد الاقصى ؟! و من ثم ان يضع كل منا خطة له من اجل نصرة القدس و المسجد الاقصى ... فهذا اقل القليل .. فالقدس اليوم تحتاج لكل جهد من اجل الذود عنها و حمايتها من غدر يهود.

هناك تعليق واحد:

  1. برنامج حسابات
    تضبط به حسابات مؤسستك مهما كان نشاط عملك تجاريا او صناعيا لذلك اختارنا لك مجموعة متكاملة من الانظمة المحاسبية التى تخدم كافة المجالات ومن هذه الانظمة


    برنامج الصيدليات


    برنامج مستلزمات الاسنان


    برنامج حسابات


    برنامج محاسبة شركات


    برنامج حسابات محلات الملابس


    تحميل برنامج مخازن


    برنامج كاشير


    ردحذف