الاثنين، 30 يناير 2012

رياح الاستيطان و التهويد تهب على بيت حنينا من جديد




تقع بيت حنينا الى الشمال الشرقي من مدينة القدس المحتلة, بين قريتي شعفاط و الرام, و تبعد عنها 8 كم, تبلغ مساحة اراضيها ما يزيد على الـ 15000 دونماً. بعد احتلال القدس بالكامل في عام 1967 قامت سلطات الاحتلال بمصادرة مساحات واسعة من اراضيها و اقامت عليها عدد من المستوطنات اهمها مغتصبة عطروت و مغتصبة راموت. قامت سلطات الاحتلال بتقسيم بيت حنينا الى قسمين, قسم شرقي و هو ما يعرف ببيت حنينا الفوقا و قد اتبعته لبلدية القدس, و قسم غربي و هو ما يعرف ببيت حنينا التحتا و هي تصنف ضمن مناطق "ج" التي تخضع للسلطة ادارياً أما الصلاحيات الامنية فهي بالكامل تخضع لسلطات الاحتلال.



و قد عانت بيت حنينا الامرين جراء جدار الفصل العنصري الذي احاط بالبلدة من ثلاث جهات بحيث بقيت الجهة الشمالية مفتوحة فقط بإتجاه بيت نبالا, و قد شق الجدار البلدة لنصفين و جعل التواصل فيما بينها مستحيلاً, و قد تمت مصادرة 2400 دونم من قبل سلطات الاحتلال لبناء الجدار الفاصل ثم تمت مصادرة 5500 دونم اضافي معظمها اراضي مزروعة بالزيتون قامت قوات الاحتلال بإقتلاعه نقله الى المستوطنات المجاورة.


و قد عادت الانظار لتتوجه من جديد نحو بين حنينا, حيث يظهر ان هناك مخطط استيطاني جديد يستهدف زرع قطعان المستوطنين داخل البلدة من اجل انتشارهم فيها كالسرطان لتهويدها و ضمها كاملة لبلدية القدس. فيوم الجمعة الماضية نشرت صحيفة "يروشاليم" العبرية تقرير تشير فيه الى اتخاذ عدد من الاعضاء اليمينيين افتتاح اول بؤرة استيطان في بيت حنينا, و ذلك من خلال الاستيطان في منزلين قاموا بالاستيلاء عليهما قبل عدة اعوام. و قد تحدث التقرير عن بناء لمواطن فلسطيني " غير مرخص" بين هذين المبنيين مما دفع بعدد من اعضاء اليمين الصهيوني بزيارة هذا الموقع و قد صرح احدهم انهم سينتقلون للعيش في هذين المبنيين في القريب العاجل.


و في نفس السياق و من اجل التضييق على اهالي بيت حنينا قامت شرطة الاحتلال بفرض غرامات مالية على عدد من سيارات اهالي بيت حنينا و قامت بشحن عدد منها و حجزها على الرغم من وقوفها بشكل قانوني. و هذه الاساليب تهدف الى الضغط على الاهالي و تقع ضمن سياسة القهر و التهجير الممنهجة من اجل دفع الناس لمغادرة القدس و الذهاب الى الضفة الغربية. و هذه الاساليب نفسها التي يستخدمها الاحتلال في سلوان و حي الشيخ جراح و غيرها من الاحياء المقدسيّة.


و مع الساعات الاولى لهذا الصباح, اتت الاخبار القادمة من بيت حنينا بتواجد قوات الهدم التابعة لبلدية القدس في بلدة حنينا و عزمها على هدم عدد من المباني, عرف منها كرفان سكني لاحد سكان بيت حنينا. و الى الان ما تزال التفاصيل غير معروفة بشكل واضح


إن هذه التحركات المتسارعة تشير الى وجود مخطط واضح لدى بلدية القدس من اجل استهداف بيت حنينا و تهويدها بالكامل و تهجير اهلها منها من خلال التضييق عليهم و زرع بؤر الاستيطان فيها. فها هي بيت حنينا امامكم .. تستغيث و تستصرخ ان انقذوني قبل ان ينتشر السرطان الصهيوني في جسدها .. فهل من مجيب ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق