الأحد، 4 مارس 2012

اللعب ع المكشوف !!




منذ احتلالها للقدس عام 1967, قامت سلطات الاحتلال بوضع الخطط المتتابعة من أجل تهويد القدس و تحويلها الى مدينة يهودية خالصة. و كان المحرك الاساسي لهذه المخططات خرافة الهيكل المزعوم و اعادة بنائه من جديد على انقاض المسجد الاقصى. و بإستثناء هدم حارة المغاربة و توسيع ساحة البراق و تهويد حائط البراق و تحويله الى حائط المبكى, فإن هذه المخططات امتازت بالتكتم الشديد و التحرك بشكل بطيء و مستمر يقود الى تحويل الحقائق و تحقيق المطلوب دون لفت الانظار الى هذه الاعمال.



يظهر هذا الاسلوب جلياً في الحفريات السرطانية التي نخرت اساسات المسجد الاقصى و التي ما تزال مستمرة حتى يومنا هذا. انفاق لا ندري عددها الدقيق و لا الى اين وصلت. و نفس الاسلوب استخدمته في زرعها للكنس حول المسجد الاقصى و التي تزيد على 70 كنيس تخنق المسجد الاقصى بشكل متزايد. يتحدث الشيخ رائد صلاح عن ذلك فيقول "  لقد بتنا نفاجأ كل فترة من الزمن عن بالاعلان عن افتتاح مشروع كنيس اي انهم يعملون عليه من قبل ثم يعلنون عنه عندما تصبح الفرصة مناسبة لهم".


و لكن خلال الفترة الاخيرة اصبحت الامور اكثر وضوحاً, فقد اصبح الجميع في الكيان الصهيوني يتحدث بشكل علني عن ضرورة التوجه الى المسجد الاقصى " جبل الهيكل كما يسمونه زوراً و بهتاناً" و العمل على اعادة بناء هيكلهم المزعوم. و قد انتقل مؤخراً زمام المبادرة في اقتحام المسجد الاقصى الى كبار سياسي الكيان الصهيوني و اخذوا يستابقوا في الدعوات للاقتحام و قيادة هذه الاقتحامات. ثم شاركهم في ذلك جنود الاحتلال و حرس الحدود بتدنيسهم للمسجد الاقصى عن طريق اقتحامهم له بزيهم العسكري و التجول فيه بشكل مستفز و حقير.


الان حان الوقت عند الكيان الصهيوني لكشف الاوراق و " اللعب ع المشكوف", فتقسيم المسجد الاقصى و تحويل جزء منه الى كنيس اصبح هدف واضح امامهم و يريدون تحقيقه في اقرب وقت. في السابق قاموا بتحويل اول طابقين من المدرسة التنكزية (و التي هي ملاصقة لجدار المسجد الاقصى )الى كنيسين يهوديين. و ضمن مشروع زاموش يوجد مخطط لبناء اكبر كنيس في العالم على سطح هذه المدرسة و المباني المجاورة لها. و لنلاحظ جيداً ان تحركات الصهاينة في تهويد المسجد الاقصى ترتكز على تواجدهم في حائط البراق, ففي النفق الغربي اقاموا 3 كنس, و في المدرسة التنكزية اقاموا كنيسين و هم يسيطرون تماماً على باب المغاربة و يريدون هدم تلة المغاربة ايضاً ... كل هذه المعالم تم السيطرة عليها لانها ملاصقة لحائط البراق بالتالي يسهل وضع اليد عليها و نشر اليهود فيها.


و انطلاقاً من حائط البراق, تريد بلدية القدس وضع موطيء قدم لها في المسجد الاقصى بشكل فعلي و رسمي, و الهدف المعلن هو المتحف الاسلامي و الذي هو ملاصق لباب المغاربة الواقع تحت سيطرة سلطات الاحتلال و الذي يستخدمه المستوطنون لاقتحام المسجد الاقصى. الهدف الان تحويل المتحف الاسلامي الى كنيس يهودي داخل المسجد الاقصى و بالتالي تقسيم المسجد الاقصى و تحويل حزء منه الى كنيس يهودي كخطوة اولى. و من ثم التوسع و الامتداد في المسجد الاقصى و تحويله الى كنيس و اقامة الهيكل المزعوم.


مهلاً ... لن تتمكن سلطات الاحتلال من فعل ذلك .. كيف ستبرر موقفها للعالم. الجواب ببساطة ان سلطات الاحتلال من سنين تروج لفكرة لعينة تتمثل في حصر المسجد الاقصى و اماكن الصلاة فيه بقبة الصخرة و المسجد القبلي. و هي تقول ان هذه الساحات في المسجد الاقصى ساحات عامة و لذلك نجدهم يصرون على استمرار ادخال السياح الى الاقصى لزرع و نشر هذه الفكرة.  و اما هذه المعالم الموجودة في الاقصى يمكن تسخيرها بما فيه الصالح.


و ما هو المتحف الاسلامي؟! المتحف الاسلامي هو عبارة عن مسجد المغاربة و يقع في الزاوية الغربية الجنوبية من المسجد الاقصى المبارك جنوبي حائط البراق. و قيل انه بناه القائد صلاح الدين الايوبي و قد حول الى متحف اسلامي في عهد الحاج امين الحسيني رحمه الله في عام 1929. و في هذا المسجد كانت تقام صلاة المالكية في المسجد الاقصى كما ذكر القاضي مجير الدين الحنبلي في كتابه الانس الجليل في تاريخ القدس و الخليل. و من اهم ما يوجد في هذا المتحف, اثار قنابل الصوت و الغاز المسيل للدموع الذي استخدمه قوات الاحتلال في اقتحاماتها للمسجد الاقصى و يوجد ايضاً لوحة لصور و اسماء شهداء مجزرة الاقصى عام 1990.





سيقول احدهم .. ما تقوله عبارة عن افتراضات و لا يمكن لهم الاستيلاء على اي من هذه المعالم. الجواب بسيط ... لقد قامت سلطات الاحتلال بالسيطرة على خلوتين في المسجد الاقصى و حولتهما الى مركز للشرطة و ذلك اعقاب احراق المسجد الاقصى حيث حمل مفتي القدس سلطات الاحتلال مسؤولية هذا الحريق فاستغلوا هذا التصريح و قاموا بتحويل هاتين الخلوتين الى مركز شرطة يسوم المصلين سوء العذاب و يصادر هوياتهم و يراقبهم عن طريق الكاميرات المنتشرة في المسجد الاقصى.


و لكنهم لن يمسوا المسجد الاقصى .. يقول احدهم !! هذه هي الطامة الكبرى التي للاسف متجذرة جداً في امتنا. الاغلبية لا يدركون حقيقة المسجد الاقصى و يعتقدون انه المسجد ذو القبة الرمادية. هذا المسجد الذي بناه الوليد بن عبد الملك اسمه المسجد القبلي و هو جزء من المسجد الاقصى المبارك و الذي يضم الاسوار و كل ما حوته بمساحة 144 دونم. فالمسجد القبلي و قبة الصخرة و المتحف الاسلامي و المصلى المرواني و القباب و البوائك جميعها جزء من المسجد الاقصى و كلها مستهدفة من قبل سلطات الاحتلال.


اقولها و بشكل صريح ... لقد اصبحت الامور الان مكشوفة .. المسجد الاقصى على وشك ان يقسّم و يحوّل الى كنيس كما حدث في المسجد الابراهيمي في الخليل ... اقولها ان هذه امانة في عنق كل واحد في هذه الامة ... هذا مسرى رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم .. و سيسأل كل منا ماذا فعلنا للذود و الدفاع عنه ... فماذا انت فاعل ؟؟؟!!

هناك تعليق واحد:

  1. Top 7 Casinos in Washington State
    The 인천광역 출장샵 Washington State Casinos List contains 17,900 slot machines and 200 대구광역 출장안마 table 영주 출장샵 games. That includes 광양 출장마사지 a 목포 출장샵 progressive jackpot game, a variety of table games, a bingo hall

    ردحذف