الثلاثاء، 6 مارس 2012

عيد المساخر .. و اختبار جديد لمرابطي المسجد الاقصى




يتمحور عيد البوريم ( عيد المساخر ) حول نجاة اليهود من مذبحة كادت تحقيق بهم بحسب مزاعمهم في عهد الامبراطور الفارسي احشويريش. حيث قام هامان, كبير وزراء الامبراطورية الفارسية, بتحريض الامبراطور الفارسي ضد اليهود, حيث وصفهم بأنهم شعب مشتت و متفرد بين شعوب الامبراطورية, و سننهم مغايرة لسنن الشعوب الاخرى و هم لا يعملون بتعاليم الملك و قد اقترح عليه ان يبيدهم فلا يليق بالملك تركهم. و قد قام هامان بعمل قرعة لاختيار اليوم الذي يقوم فيه بإعدام عدد كبير من اليهود و وقعت القرعة على يوم الثالث عشر من اذار بحسب التقويم العبري.


و في سفر استير في التوراة اليهودية و الذي يتحدث عن هذه الحادثة المهمة بزعمهم, تم احباط مؤامرة هامان و كان لليهود يوم فرحة و بهجة و كرامة. و تشير الاحداث الى ان مردخاي اليهودي ابن عم استير زوجة الامبراطور اليهودية لم يجد سبيلاً للنجاة الى بتدخل زوجة الملك استير من اجل انقاذ " الشعب اليهودي". و قد استطاعت استير بإقناع الملك ان هامان يريد شراً بالملك و في النهاية قام الملك بإصدار عفو عام عن اليهود و ضمان سلامتهم, و من ثم عملت على تنصيب مردخاي ابن عمها رئاسة الوزراء. و يذكر انه في اليوم الثالث عشر من اذار و الذي رست عليه قرعة هامان, قام الملك بإعدام و صلب هامان و ابنائه العشرة بطلب من استير و التي امرت بعدها بقتل 75 ألفاً من اعداء اليهود.


يحتفل اليهود بهذا العيد في الـ 13 من اذار في التقويم العبري و الذي يصادف غداً و يمتد الاحتفال الى يومين حيث ينتهي في يوم 15 أذار. يبدأ الاحتفال بهذا العيد عن اليهود بصوم استير و هو اليوم الذي يسبق عيد المساخر, حيث يقوم اليهود بصيام هذا اليوم على ذكرى الصوم الذي قامت به استير و "جميع الشعب اليهودي" و يمتد هذا الصوم من قبل الشروق و حتى غروب الشمس و تتلى فيه صلوات و ترانيم خاصة لديهم.


و بعد غروب الشمس تبدأ الاحتفالات في الكنس بتلاوة سفر استير بصوت مرتفع و يرتدون ملابس تنكرية و يقومون بإصدار الضجيج كلما ذكر اسم هامان في هذا السفر. و يقومون بالاحتفال بشكل جنوني و مفرط بطريقة اشبه بالكرنفال و بملابس تنكرية. و في المأدبة الاحتفالية يتبعون التقليد بأن يصبحوا سكارى الى حد لا يتكمنون فيه من التفريق بين مردخاي الذي ساهم في نجاتهم بزعمهم و بين هامان الذي كان يسعى لابادتهم, من فرط السكر و العياذ بالله. و اي دين هذا الذي يدعو الى شرب الخمر و الافراط فيه ؟؟!!!


و في القدس يحتفل بهذا العيد بعد يوم على الاحتفال به في بقية المناطق, حيث انهم يسمونه بـ شوشان بوريم و هذا التقليد يرجع الى انه تم اعطاء اليهود الموجودة في المدن المسورة يوم اضافي للاحتفال بهذا العيد و هم يعتبرون القدس من المدن المسورة و بالتالي يحتفل اليهود الموجود فيها بشوشان بوريم.


و لك ان تتخيل كيف سيكون الحال في القدس و في البلدة القديمة تحديداً, و كيف سيكون خال المسجد الاقصى و هناك اكثر من 70 كنيس يحيط به و هم يردودن هذه الترانيم باصوات عالية و ضجيج كبير .. يمشون و يرقصون مرتدين ملابسهم التنكرية و هم سكارى .. يغنون و يعلنونها انهم اصحاب هذه الارض و انهم يحتفلون بهذه المعجزة التي تسببت في بقائهم و عودتهم !!!


[احدى صور دعوات اقتحام الاقصى خلال عيد المساخر في سنوات سابقة ]


هل ترضى ان ترى القدس بهذا الحال ؟؟! هل ترضى ان يحاط المسجد الاقصى بهذه الافعال؟؟!! .. و السؤال الاهم .. هل سيسلم المسجد الاقصى من اقتحاماتهم في هذه الايام ام انهم سيستغلون الفرصة لاقتحامه و تدنيسه ؟؟!! أم سيتصدى مرابطو المسجد الاقصى الابطال لقطعان المستوطنين؟! ان ابطال القدس جاهزون للدفاع عن مسرى الرسول صلى الله عليه و سلم ... و لكن .. ماذا فعلت انت للذود عنه؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق